أكد عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، أن الطريق الوحيد لإجبار النظام الإيراني على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، هو مارسة المزيد من الضغوط على النظام الإيراني، مشيرا إلى ان التهدئة مع النظام الإيراني هو أمر غير مجدي.
جاء ذلك خلال المقابلة التي أجراها الجبير مع صحيفة ليبراسيون الفرنسية، والتي نشرت مساء أمس الأربعاء، الثالث والعشرين من أكتوبر / تشرين الأول.
وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية في معرض رده على تساؤل حول معارضة المملكة العربية السعودية، لجهود الوساطة التي تقوم بها فرنسا، من أجل إرساء التهدئة بين المملكة وإيران، أنه “على الإيرانيين أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون الاستمرار في تحمل العقوبات أم العودة والتفاوض بشأن الاتفاق النووي، على الرغم من أنهم يشترطون رفع العقوبات الأميركية قبل أي تفاوض”.
وأوضح الجبير خلال مقابلته مع الصحيفة الفرنسية أن النظام الإيراني ينبغي عليه أن يدفع ثمن ممارساته العدائية تجاه الدول الأخرى، مستنكرا عدم توقع النظام الإيراني تعرضه لعقبات، ردا عهلى إطلاقه الصواريخ الباليستية على الدول الأخرى.
وأكد الجبير على عدم سعي المملكة العربية السعودية لتغيير النظام القائم في إيران، إلا أنه أشار في الوقت نفسه أن المملكة تريد تغيير السلوك العدائي للنظام الإيراني، قائلاً: “نريد تغييرا في السلوك الإيراني، لماذا كل هذا العداء تجاه المملكة؟”.
وتابع الجبير بقوله أن “المسألة مع إيران أننا لا نعلم هل نتعامل مع ثورة أم دولة كباقي الدول؟”، مضيفاً أن التهدئة أو المهادنة لا تنفع مع طهران.
تجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية تتهم النظام الإيراني بتنفيذ الهجمات الإرهابية التي استهدفت منشآت آرامكو النفطية داخل المملكة العربية السعودية.