أكدت المملكة العربية السعودية على حرصها على بث وترسيخ مفهوم الوسيطية ومنهجه الراقي واحترام الحقوق ومكافحة الإرهاب والتطرف والحد من خطابات الكراهية عبر الوسائل الإعلامية المختلفة.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها إبراهيم بن سليمان التركي، عضو وفد المملكة الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة، والتي عقدتها منظمة الأمم المتحدة لمناقشة المسائل المتعلقة بالإعلام.
ووفق ما أوردته وكالة الأانباء السعودية للأنباء، فإن التركي أوضح إيمان المملكة بأهمية الإعلام، والدور المحوري الذي يقوم به الإعلام من أجل ترسيخ مفاهيم التعايش بين الشعوب، وتعزيز أواصر الروابط والعلاقات بين الشعوب المختلفة، وتعزيز والإرتقاء بحقوق الإنسان، حيث تلعب وسائل الإعلام دورا هاما في نشر لغة الحوار وثقافة السلام والمحبة والحرية والعدالة وتبادل الاحترام بين البشر.
وأشار التركي في كلمته إلى دور الإعلام في محاربة الإرهاب والتطرف، والجماعات الإرهابية التي تلجأ إلى إلى الوسائل الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي، لبث الفرقة والكراهية والعنصرية بين الشعوب، والتحريض على إثارة النزاعات والاقتتال.
واستعرض التركي في كلمته الجهود التي قامت بها المملكة لمحاربة ومكافحة الإرهاب بشكل شمولي وعبر اتجاهات عدبدة، بداءا من تدشين المراكز والمبادرات والهيئات لمواجهة الجماعات الإرهابية فكريا، بجانب جهود المملكة لرصد الأفكار المتطرفة والهدامة، وتعزيز المناعة الفكرية.
وقال التركي في كلمته التي ألقاها نيابة عن المملكة العربية السعودية “تأمل بلادي أنْ تبذل الأمم المتحدة مزيداً من الجهود من أجل الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه وسائل الإعلام التي تحرّض على الكراهية والتطرف والعنف والتخريب بين الشعوب، وتسعى لزعزعة الأمن والاستقرار، ونشر تقارير مغلوطةٍ، وتسيء إلى كرامة الإنسان وحقوقه، وأن تعمل بشكلٍ مكثّفٍ على نشر الوعي العالمي وإرساء الأمن والسلم في العالم”.
وأضاف التركي بقوله “إنّ قيام وسائل الإعلام بهذا الدور الإيجابيّ الفعال يعكس صورةً حسنةً عن دوها في تعزيز قيم التفاعل والتقارب الدوليّ الذي يقوم على احترام حقوق الإنسان وحرية الأفراد والشعوب وحقوقهم، ومكافحة الإرهاب والأطماع التوسعية، والوقوف بجانب الحق والعدل والسلام، ومناهضة الظلم والتطرف والعنصرية”.